تجربتي مع عملية جراحة الفكين

لطالما شعرت أن هناك شيئًا خاطئًا في فكي. كان تناوُل الطعام صعبًا، ومضغه مؤلمًا، ناهيك عن شعور دائم بالتوتر والقلق بسبب مظهر أسناني غير المتناسقة. بعد سنوات من المعاناة، قررت أخيرًا استشارة طبيب أسنان. لذلك أخبرني الطبيب أنني بحاجة إلى عملية جراحة الفكين لتصحيح عضة غير طبيعية (مالأوكلوژن). شعرت بالخوف والرهبة، لكنني كنت مصممًا على تحسين حياتي…..وفي هذه المقالة، سأشارككم تجربتي مع عملية جراحة الفكين، بدءًا من لحظة تلقي التشخيص، مرورًا بتفاصيل التحضير والعملية، وصولًا إلى مرحلة التعافي. سأشارككم أيضًا مشاعري وتحدياتي، والفوائد التي عُدت بها بعد العملية.

ما هي جراحة الفكين؟

جراحة الفكين، أو جراحة تقويم الوجه والفكين، هي نوع من العمليات الجراحية التي تُستخدم لتصحيح تشوهات عظام الفك والوجه. يمكن أن تُستخدم هذه الجراحة لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك:

• العضة غير الطبيعية: حيث لا تتماشى أسنان الفك العلوي مع أسنان الفك السفلي بشكل صحيح.
• التشوهات الخلقية: مثل شق الحلق أو شفة الأرنب.
• إصابات الوجه: مثل كسور عظام الفك.
• أورام الوجه والفكين.
• صعوبة في التنفس: بسبب انسداد مجرى الهواء.

لماذا اخترت الخضوع لجراحة الفكين؟

تجربتي مع عملية جراحة الفكين لم تكن قرار الخضوع لهذة الجراحة قرارًا سهلًا. لقد عانيت من أعراض العضة غير الطبيعية لسنوات عديدة، وكنت مترددًا في الخضوع لعملية جراحية. لكن بعد استشارة العديد من أطباء الأسنان، أدركت أن الجراحة هي الخيار الوحيد لتحسين نوعية حياتي.

التحضير للجراحة:

قبل الجراحة، خضعت لفحوصات طبية شاملة للتأكد من أنني في صحة جيدة بما يكفي لتحمل العملية. كما التقى جراح الفكين الخاص بي عدة مرات لشرح تفاصيل العملية والإجابة على جميع أسئلتي.

يوم الجراحة:

تجربتي مع عملية جراحة الفكين في يوم الجراحة، شعرت بالتوتر والقلق، لكنني كنت أيضًا متحمسًا لبدء رحلة جديدة نحو ابتسامة جديدة وحياة أفضل.

أُدخلت إلى غرفة العمليات، حيث قام طبيب التخدير بإعطائي تخديرًا عامًا. استغرقت العملية عدة ساعات، وخلالها قام الجراح بإعادة ترتيب عظام الفك وتثبيتها في مكانها باستخدام ألواح ومسامير معدنية.

مرحلة التعافي:

بعد الجراحة، شعرت بالألم والتورم في منطقة الفك. كما واجهت صعوبة في تناول الطعام ومضغه. لكنني اتبعت تعليمات الطبيب بدقة، وتناولت الأدوية المسكنة، واستخدمت الكمادات الباردة لتخفيف الألم والتورم.

مع مرور الوقت، بدأت أشعر بتحسن تدريجي. تحسنت قدرتي على تناول الطعام ومضغه، وانخفض الألم والتورم بشكل كبير. بعد بضعة أسابيع، تمكنت من العودة إلى حياتي الطبيعية بشكل تدريجي.

الفوائد التي عُدت بها بعد العملية:

لقد حققت جراحة الفكين العديد من الفوائد في حياتي، بما في ذلك:

• ابتسامة جديدة: أصبحت أسناني متناسقة بشكل أفضل، مما أدى إلى تحسن كبير في مظهري وشعوري بالثقة بالنفس.
• تحسن وظائف الفم: أصبحت قادرة على تناول الطعام ومضغه بسهولة أكبر، دون أي ألم أو صعوبة.
• نطق أفضل: تحسن نطقي بشكل كبير، وأصبحت قادرة على التحدث بوضوح أكبر.
• تحسين نوعية الحياة: بشكل عام، تحسنت نوعية حياتي بشكل كبير بعد الجراحة. أصبحت أكثر نشاطًا وحيوية، وأستمتع بتناول الطعام مع العائلة والأصدقاء دون أي قيود.